آخر الأحداث والمستجدات 

قريبا زيارة ملكية لمدينة مكناس و الساكنة تعلق آمالا كثيرة عليها

قريبا زيارة ملكية لمدينة مكناس و الساكنة تعلق آمالا كثيرة عليها

 تعيش ساكنة مدينة مكناس العاصمة الإسماعيلية هذه الأيام على وقع ترقب شديد و فرحة ملبسة بشيء من القلق، و ذلك بعدما بدأت تتردد أنباء عن اقتراب قيام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة تفقدية للأوضاع المزرية التي آلت إليها مدينة مكناس من حيث الركود الاقتصادي و التجاري و ضعف البنيات التحتية.

فقد اكدت مصادر جد مطلعة من داخل مكونات المجلس البلدي لمدينة مكناس "لمجلة نيشان" أن الأشغال بدأت على قدم و ساق من اجل التحضير الفعلي لهذه الزيارة الملكية التي تعتبر مصالحة من طرف ملك المغرب لمدينة مكناس بعد غياب غير طبيعي لجلالته على مكناس الزيتونة، و التي يعزوها ساكنة مكناس إلى غضبة ملكية "خايبة" على مسؤولي المجلس البلدي للمدينة.
 
فقد انقطعت زيارات جلالة الملك عن مكناس لما يقارب الثلاث سنوات الماضية و بالضبط منذ زيارته الاخيرة في الدورة الخامسة للمعرض الدولي السنوي للفلاحة سنة 2010، و هو المعرض الذي يقام تحت رعايته السامية منذ سنة 2006 و الذي يستقطب مشاركين من ما يقارب ال 70 دولة مشاركة، حيث اكتفى الملك محمد السادس في دورة 2011 بارسال ولي عهده الامير مولاي الحسن لافتتاح و اختتام دورات المعرض الدولي، و كذلك فعل في الدورة الاخيرة لما كلف صنوه الامير مولاي رشيد بالنيابة عنه في افتتاح و اختتام فعاليات الدورة السابعة.
 
تفاصيل "الغضبة الملكية" يعزيها كذلك العديد من المراقبين للشأن المحلي بمدينة مكناس إلى ضعف و احتشام أداء المجلس البلدي لمكناس حيث يلاحظ ضعف و بطأ في تنزيل المشاريع الملكية التي سبق و أن اعطى انطلاقتها، أضف إلى ذلك الصورة الباهتة لتنظيم المهرجان الدولي للفلاحة حيث لم يستطع المجلس البلدي و منذ اعطاء جلالة الملك الانطلاقة الفعلية له سنة 2006، التمكن من بناء معرض قار يكون سهل الوصول لزواره و عارضيه و بمواصفات تليق بالحدث، بل يكتفي كما كل سنة باكتراء معدات من إحدى الشركات الأجنبية، يتم تركيبها في مدة لا تقل عن الشهرين و تفكيكها في اكثر من شهرين بجوار منطقة صهريج السواني الذي يقع وسط المدينة ما يسبب حالة من اختناق السير في المدينة، و بتكلفة مالية قد تصل حسب معلومات مسربة إلى ما يقارب 600 مليون سنتيم تتكبدها خزينة المجلس البلدي كل سنة، أضف أن الاستعدادات لتحضير المدينة و ممراتها و شوارعها لا يتم إلا قبل انطلاق المعرض بأسابيع و هو الامر الذي يظهر مكناس على انها مدينة غير قادرة على استضافة مثل هذه المشاريع الكبرى.
 
كما يعاني العارضون في المعرض الفلاحي و الذين يحضرون من شتى بقاع العالم من بعض المشاكل خصوصا فيما يتعلق بتأمين الإقامة حيث أن قلة الفنادق المصنفة بمدينة مكناس و التي قد لا يتجاوز عددها الخمسة فنادق لا تكفي لإقامتهم، ما يضطر الكثيرين منهم إلى التنقل ذهابا و إيابا لمدينة فاس طيلة أيام المعرض من أجل تأمين إقامة لائقة لهم و لفريقهم.
 
و مما زاد تاكيدا للغضبة الملكية هو ان صاحب الجلالة قام بزيارة ميدانية في فاتح اكتوبر من السنة الماضية لإعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد 2012/2013 و عملية الحرث الجماعي أو كما يطلق عليها اسم "التويزا" والتي اشرف على انطلاقتها بمنطقة الحاج قدور نواحي مدينة مكناس و التي تبعد فقط ب حوالي 20 كيلومتر على مدينة مكناس و لم يعرج بتاتا على مدينة مكناس.
 
الزيارة الملكية و التي يرتقب ان يجريها جلالته للمدينة في إطار فعاليات معرض الفلاحة الدولي لهذه السنة في دورته الثامنة و التي ستنظم ما بين 24 و 28 من أبريل 2013، يعقد عليها ساكنة مكناس العديد من الآمال من اجل المصالحة مع راعي البلاد المبتكر لمبادرته الملكية للتنمية البشرية، خصوصا و ان ذات المصادر ذكرت لنيشان ان مشاريع عديدة موضوعة في قائمة الزيارة الملكية المرتقبة، حيث سيعطي الانطلاقة الفعلية لعدة مشاريع تنموية من بينها ، تقوية الطريق الإقليمية لمنطقة الحاج قدور ، وتدشين سوق السمك بالجملة بويسلان ، وافتتاح دار الشباب بويسلان، بالاضافة إلى عدة مشاريع فضل مصدرنا التكتم عليها.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : نيشان ، م.ص : محمد النابلسي
التاريخ : 2013-03-15 16:36:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك